تسلط السائقة ضمن فريق دوجلاس موتورسبورت الضوء على أبرز ما تعلمته من مشاركتها في بطولة الفورمولا 3 البريطانية والتقدم الذي أحرزته خلال هذا الموسم

دبي، 20 أكتوبر 2021: أكدت ريما الجفالي، نجمة السباقات السعودية، أن هناك الكثير من الفوائد الإيجابية التي حققتها من مشاركتها في أول موسم لها ضمن بطولة الفورمولا 3 البريطانية، فيما وصفته بأنه منحنى تعليمي رئيسي ضمن مسيرتها في رياضة السيارات.

وكانت السائقة، التي ولدت في مدينة جدة، قد بذلت قصارى جهدها في الجولة الأخيرة من البطولة في حلبة دونينجتون بارك في المملكة المتحدة، ورغم أنها لم تتمكن من إنهاء السباق الأول بسبب الاصطدام، فقد حققت المركزين الخامس عشر والثامن عشر على التوالي في السباقين الأخيرين.

وبعدما واجهت عدداً من أكثر السائقين الواعدين في الرياضة خلال الموسم الذي شهد تحقيق أفضل نتيجة لها على الإطلاق مع احتلالها المركز الرابع، تشعر الجفالي بأنها أحرزت تقدماً كبيراً منذ الجولة الأولى من بطولة الفورمولا 3 البريطانية لهذا العام.

تقول الجفالي: "لقد تحسنت قيادتي إلى حد بعيد في 2021. لقد نمت ثقتي ويمكنني الآن التكيف بشكل أسرع مع المواقف المتغيرة مع معرفة ما أحتاج إلى القيام به في السيارة لتحقيق الأداء الأمثل على الحلبة، وأهمية اتخاذ القرار الصحيح أثناء المنافسة.

"لقد اكتسبت الكثير من الخبرة هذا العام وبالطبع، كان أعضاء فريق دوجلاس موتورسبورت داعمين لي طوال الوقت، حيث قدموا لي المساعدة والمشورة الصحيحة التي كنت أحتاجها لاتخاذ هذه الخطوات الحاسمة من أجل التقدم نحو الأمام في مسيرتي وفي القيادة".

شاركت الجفالي في سبع من ثمان جولات ضمن بطولة الفورمولا 3 البريطانية، وخاضت إجمالاً 21 سباقاً، ومن ضمنها ستة سباقات على حلبة سيلفرستون الشهيرة.

ورغم أنها فوتت صعود منصة التتويج بفارق ضئيل، فإن الجفالي تصر على أن المستوى العالي للمنافسات قدم لها منحنى تعليمياً مميزاً ليساعدها على أن تصبح سائقة أفضل في المستقبل.

"كانت هناك الكثير من التقلبات خلال هذا الموسم، وتمكنت من خوض سباقات جيدة. كانت هناك أوقات تمكنت فيها من التركيز بشكل كبير على السباق، وما يتحتم عليّ القيام به، بدلاً من النظر خلفي. كان التعلم من أخطائي أمراً بالغ الأهمية - كان البعض غير محظوظين ببساطة ولكن كانت هناك بعض الأوقات القليلة التي شعرت فيها أنني اتخذت القرار الخاطئ، لذلك تعلمت من اللحظات الجيدة والسيئة.

وأضافت: "كانت الحلبات صعبة للغاية، وقد مكنتني هذه التحديات من اتخاذ قرارات أفضل. عندما يكون هناك يوم سيء، والتي تعرضت للكثير منها، فإنها تساعدني على أن أعرف الآن كيف أنهض وأواصل التقدم".

وتؤكد الجفالي التي ستعود إلى المملكة العربية السعودية في منتصف نوفمبر، أنه رغم صعوبة توديع فريقها دوجلاس موتورسبورت، الذي كان جزءاً رئيسياً من تطورها هذا الموسم، فقد بدأت بالتخطيط للموسم القادم.

تقول الجفالي: "كانت الأجواء مؤثرة في نهاية الموسم. لقد أمضيت وقتاً أطول مع فريقي هذا العام أكثر من الوقت الذي أمضيته مع أصدقائي وعائلتي، وأنا أقدّر بالتأكيد كل العمل الشاق الذي بذله أعضاء الفريق، لقد شكلنا فريقاً رائعاً. لقد كان وداعاً صعباً، لكن رياضة السيارات عالم صغير، وأنا على ثقة من أنني سألتقي بهم مرة أخرى".

وأضافت: "بالنسبة لي، العمل لا يتوقف، حيث إنني أخطط بالفعل لما هو قادم وما نحتاج إلى القيام به حتى لا يكون هناك الكثير من الراحة بين المواسم. يغمرني الحماس إلى أعلى حد بشأن المستقبل وأتطلع إلى الإعلان عن التحدي التالي في أقرب وقت".